الاتحاد الاردني للتايكواندو

المبادرات

المبادرات

بعد النجاحات الكبيرة التي حققها اتحادنا، أصبح محط اهتمام المجتمع الدولي للتايكواندو، ومن بين هؤلاء المهتمين بدعم وتطوير التايكواندو في الأردن والإقليم كان الاتحاد العالمي للكيكوان؛ المسؤول الحصري والوحيد عالمياً لفحوصات ترقية الأحزمة السوداء ومنح وإصدار الشهادات الدولية التي تفيد بذلك، بالإضافة إلى مسؤوليته عن أكاديمية التايكواندو العالمية التي تعتبر الذراع التدريبي للمدربين في العالم.
أبدى الاتحاد العالمي للكيكوان رغبته بإنشاء مكتب فرعي له لدى اتحادنا ليكون مكتباً إقليمياً يقدم نفس الخدمات التي يقدمها اتحادهم، ويتبنى خطة نشاطات سنوية من فحوصات ترقية الأحزمة والدورات التدريبية للمدربين باختلافها، وبطولات ومهرجانات رياضية.
وبفضل الله وكرمه، فقد تم توقيع مذكرة التفاهم ما بين اتحادنا والاتحاد العالمي للكيكوان التي تعلن افتتاح مكتب فرعي إقليمي لهم في اتحادنا ليقدم خدماتهم ضمن خطة اتحادنا السنوية.

وفر الاتحاد للاعبي المنتخبات الوطنية البيئة الرياضية المتكاملة التي تلبي احتياجات تدريباتهم وتساعدهم في تطوير مستوياتهم للوصول إلى العالمية. جاء ذلك من خلال انشاء مركز لإعداد المنتخبات الوطنية يشتمل على صالة تدريب، صالة إعداد بدني (Fitness Center)، عيادة، غرفة مساج طبيعي، مختبر فسيولوجي يحتوي على جهاز (VO2 Max)، بالإضافة إلى غرف فندقية لمبيت اللاعبين واللاعبات بقدرة إستيعابية تصل لـ (32) شخص شاملة لخدمات الإطعام.

يعتبر هذا المركز هو المركز الوحيد في الأردن الذي يهتم بتوفير البئية الرياضية المتكاملة لرياضة معينة، ويعد بيتاً عائلياً للاعبين من عناصر المنتخبات الوطنية يقوي أواصرهم الإجتماعية بعضهم ببعض، وبالتالي يحثهم جميعاً على الغيرة على مستوياتهم الفنية ونتائجهم من مبدأ روح الفريق الواحد، حتى وإن كانت اللعبة فردية.
وما يميز المركز هو التفاني في الاستدامة؛ رعاية التميز في رياضة التايكوندو. إذ يعتبر الإتحاد الأردني للتايكوندو مثلاً بارزاً للالتزام بمبدأ الاستدامة في مجال الرياضة. لقد عمل الإتحاد بعناية فائقة على إيجاد بيئة تلبي احتياجات منتخباتنا الوطنية بشكل شامل. التفاني الذي يثبته الإتحاد يتجاوز مجرد التدريب، بل إنه مهمته الراسخة لتمكين لاعبي المنتخبات الوطنية من بلوغ مستوى عالمي بمهاراتهم الرياضية، وذلك من خلال تعزيز صحتهم ورفاهيتهم على حدٍ سواء. في رؤيتنا، تتجاوز التايكوندو حدود الرياضة، بل إنها تمثل أسلوب حياة نعتز به بكل فخر مطلق.

وقد وضع الاتحاد مؤشرات الأداء الرئيسية للمركز وهي:
1. الحفاظ على الوزن المطلوب للمشاركة والتصنيف والحفاظ على بنية جسدية قوية بنسبة 99%.
2. الالتزام بمؤشرات الصحة الحيوية في الفحوصات الطبية الدورية كل 3 أشهر بنسبة 100%.
3. زيادة عدد الميداليات المحققة في البطولات الدولية بنسبة 20% عن عددها في العام السابق.
4. زيادة كفاءة العمل الجماعي في جلسات التدريب ومشاركة اللاعبين في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية بينهم بنسبة 100.
5. رفع تصنيف اللاعبين الأولمبي بنسبة 5% عن تصنيفهم الحالي.

وتوّجت جهودنا بإنشاء هذا المركز وتوفير البيئة الرياضية الأمثل بأن يتحسن التصنيف الأولمبي للاعبي المنتخب ويتقدم حتى أصبحوا من أوائل المصنفين دولياً.

, , , , and

بعد أن شهدت المنطقة إضطرابات سياسية داخلية، استقبل الأردن، وبحكم مسؤوليته الإنسانية أمام المجتمع الدولي، عدداً كبيراً من اللاجئين وصل لثلاثة ملايين لاجئ؛ معظمهم من الأشقاء السوريين. وقد تنبه اتحادنا وبوقت مبكر لهؤلاء اللاجئين بقصد إعطائهم الحق والفرصة لممارسة رياضة التايكواندو، شأنهم شأن المواطنين إيماناً من إتحادنا بالقيم الأولمبية التي تعطي الحق للجميع للمارسة الرياضة وتعزيز مفاهيمها وقيمها، ومن هنا بدأ اتحادنا بالتواصل مع الاتحاد الدولي للتايكواندو بهذا الصدد، وتكللت جهودنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإنسانية الدولية للتايكواندو (Taekwondo Humanitarian Foundation) التابعة للاتحاد الدولي للتايكواندو وتم إنشاء أكاديمية لتدريب التايكواندو داخل مخيم الأزرق للاجئين السوريين، يشرف عليه اتحادنا إشرافاً مباشراً.
يعامل اتحادنا اللاعبين اللاجئين نفس المعاملة التي يتلقاها أي لاعب أردني ويسمح لهم بالمشاركة في البطولات التنشيطية التي يقيمها الاتحاد، وتعدى الأمر لإعفائهم من كافة الرسوم المترتبة للتقدم لفحوصات ترقية الأحزمة السوداء وتغطية رسوم إصدار شهاداتهم الدولية من الاتحاد الدولي للتايكواندو. كما ويقوم الاتحاد بتسهيل مغادرة وعودة أي لاعب لاجئ من وإلى مخيم اللاجئين والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لإصدار التصاريح اللازمة لذلك ليتمكن اللاعبون اللاجئون من المشاركة في نشاطاتنا وحتى أيضاً للتدريب مع منتخباتنا الوطنية للمتميزين منهم.

ومن باب الدعم المستمر للاجئين وإصرارنا على أن يلقى اللاجئون اهتماماً دولياً كما يستحقون، فيتبنى اتحادنا بطولة دولية سنوية للاجئين تحت مسمى بطولة الأمل والطموح (Hope & Dream Championship) يحضرها كبار شخصيات التايكواندو في العالم. وفي آخر بطولة أقيمت خلال شهر شباط من هذا العام 2023، تكللت جهودنا بالنجاح إذ وصلت رسالتنا لأبعد من مسؤولي رياضة التايكواندو في العالم، وحضر البطولة رؤساء اتحادات دولية من رياضات أخرى مصحوبين بوفود من اتحاداتهم، ووفد أيضاً من اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح البطولة مهرجاناً رياضياً يشهد له القاصي والداني، ويوصل الرسائل الهامة التي من شأنها تعزيز القيم الأولمبية.

وقد أكد اتحادنا دعمه الدائم للاعبين اللاجئين من خلال اختيارهم لتقديم عروض في رياضة التايكواندو في أكثر من مناسبة رياضية دولية هامة كان آخرها مشاركة فريق اللاجئين لعروض التايكواندو في بطولة كأس السفير الكوري للناشئين والناشئات.

, , and